أبعد من قناة السويس.. مصر تبني سفنها الخاصة من طراز “KAMSARMAX” لتدعيم…
اقتصاد مصر

أبعد من قناة السويس.. مصر تبني سفنها الخاصة من طراز “KAMSARMAX” لتدعيم مكانتها في النقل البحري
أحمد سالم
الأحد 07/ديسمبر/2025 – 05:00 ص

بناء السفن
whats
facebook

twitter

rss feed
مصر ماشية بخطوات واضحة وقوية علشان تستعيد مكانتها في عالم النقل البحري، مش بس بتطور موانئها أو توسع قناة السويس، دي كمان بدأت تبني سفن عملاقة خاصة بيها.
خطوة كبيرة بتكشف أد إيه الدولة رايحة ناحية صناعة بحرية حديثة، وأد إيه الأسطول المصري راجع للمنافسة الإقليمية والعالمية، ومع بداية بناء سفن جديدة من طراز KAMSARMAX.. ممكن نقول إننا قدام مرحلة مختلفة تمامًا.
ترامب يشيد بالشراكة طويلة الأمد مع كوريا الجنوبية في صناعة بناء السفن
أسامة ربيع يبحث التعاون مع ترسانة ONEX اليونانية في التصنيع المشترك وتحويل السفن للعمل بالوقود النظيف
في الوقت اللي العالم كله بيركز فيه على تطوير حركة التجارة البحرية، مصر قررت إنها تاخد خطوة أعمق بكتير.. خطوة بتروح بيها ناحية صناعة السفن نفسها، مش مجرد الاعتماد على موانئ قوية أو ممرات بحرية زي قناة السويس، وده ظهر بوضوح لما بدأت الدولة في بناء سفينتين عملاقتين من طراز KAMSARMAX، واحدة من أشهر وأضخم سفن نقل البضائع الجافة في العالم.
السفن الجديدة بيتم تصنيعها داخل واحدة من أكبر الترسانات العالمية في الصين، واللي عندها خبرة كبيرة في النوع ده من السفن، السفينة الواحدة وزنها يوصل لـ82 ألف طن ساكن، يعني عملاقة بمعنى الكلمة، وطولها حوالي 229 متر، وعرضها أكتر من 32 متر، وعمق الغاطس بتاعها يوصل لـ14.5 متر، المواصفات دي بتخليها قادرة تشيل كميات ضخمة من الغلال والبضائع، ومن غير ما تأثر على سرعتها أو كفاءتها.
والسفن دي بتشتغل بمحركات حديثة جدًا، أقل في استهلاك الوقود وأكتر في الحفاظ على البيئة، وده مهم جدًا لأن العالم كله بقى رايح ناحية نقل بحري صديق للبيئة، وده بيخلي السفن المصرية الجديدة قادرة تنافس بقوة في السوق الدولي.
لكن الموضوع مش مجرد سفينتين وخلاص.. لأ، الخطة أكبر من كده بكتير، مصر شغالة على تجديد أسطولها التجاري بالكامل، وده معناه إضافة سفن جديدة على مراحل، وفيه سفينتين تانين من نفس الطراز هينضموا للأسطول في 2028، وده يخلي نسبة تجديد الأسطول خلال 3 سنين بس توصل لأكتر من النص.
والهدف الكبير للدولة إنها توصل لأسطول فيه 40 سفينة بحلول سنة 2030 بدل 20 سفينة بس شغالة دلوقتي، الرقم ده مش مجرد “زيادة”.. ده تضاعف في القدرة على نقل البضائع، من 9 ملايين طن لـ30 مليون طن سنويًا، وده يغيّر شكل التجارة الخارجية لمصر، ويزود قوتها في استيراد الغلال ونقل البترول والبضائع بأنواعها.
اللي يميز الخطوة دي إنها مش معتمدة على قروض أو تمويل خارجي ولكن تمويل ذاتي من شركة الملاحة الوطنية، اللي تعتبر من أقدم وأكبر شركات نقل البضائع الجافة في الشرق الأوسط، الشركة شغالة على تحديث أسطول حديث ومستدام يتماشى مع رؤية مصر 2030.. وده بيأكد إن فيه اتجاه واضح لبناء صناعة بحرية قوية، مش مجرد تشغيل سفن وخلاص.
وبناء سفن جديدة بحمولة كبيرة بالشكل ده مش مجرد “مشروع بحري”، ده رسالة إن مصر مش بس بوابة عبور للتجارة، لكنها كمان لاعب رئيسي في تصنيع وتشغيل واحد من أهم قطاعات الاقتصاد في العالم قطاع النقل البحري.
وباكتمال المرحلة الجديدة من الأسطول، مصر هتبقى عندها قدرة حقيقية على منافسة دول كبيرة بتعتمد على الأسطول التجاري كجزء أساسي من اقتصادها، وكل سفينة جديدة بتدخل الخدمة بتقرب البلد خطوة من هدف كبير: إنها ترجع تاني واحدة من أهم القوى البحرية في المنطقة.
whats
- قناة السويس
- مصر تبني سفنها الخاصة
- النقل البحري