قناة السويس من السنين اللي فاتت وهي بتعدّي على أزمات وتقلبات عالمية صعبة، بس الغريب إنها مش بس صمدت.. دي كمان حققت أرقام كبيرة ومكملة في طريق صعود واضح.

وده بيخلي ناس كتير تسأل: إزاي ممر مائي واحد يقدر يفضل قوي كده ويزود دخله رغم إن التجارة العالمية نفسها بقت أبطأ؟ في التقرير ده هنعرف السر، وإيه اللي بيتحضر كمان للسنين الجاية… لما نيجي نبص على قناة السويس في أول ست شهور من السنة، هنلاقي إنها عملت أداء فعلاً فوق التوقعات.

قناة السويس تحقق 1.97 مليار دولار منذ يوليو وتستعد لزيادة الإيرادات في 2026-2027

أبعد من قناة السويس.. مصر تبني سفنها الخاصة من طراز “KAMSARMAX” لتدعيم مكانتها في النقل البحري

القناة عدى فيها حوالي 5874 سفينة من أول يوليو لحد دلوقتي، بإجمالي حمولات كبيرة جداً وصلت لـ 247 مليون طن.. الأرقام دي مش مجرد أعداد.. دي فلوس دخلت البلد، وبتحديد أكتر حوالي 1.97 مليار دولار في نص سنة بس!

والأهم إن الأرقام دي مش ثابتة.. دي أعلى من السنة اللي فاتت، اللي كانت فيها حركة التجارة أقل والضغوط أكتر، وده معناه إن القناة ماشية في اتجاه صعود، وإن السياسات اللي بتتطبق شغالة صح.

الفكرة بقى إن قناة السويس مش مجرد “ممر مائي”، لا القناة بقت مشروع كامل بيتطوّر باستمرار، وده اللي خلى تقديرات السنين الجاية تكون كلها تفاؤل. فيه توقعات إن إيرادات القناة توصل لـ 8 مليار دولار السنة الجاية، وبعدها لـ 10 مليار دولار في 2027–2028

أرقام ضخمة، وخصوصًا في وقت العالم كله بيعاني من اضطرابات في سلاسل الإمداد وحروب وتوترات في التجارة.

نيجي للسؤال اللي ناس كتير بتسأله: إزاي القناة فضلت واقفة على رجلها؟
الحقيقة إن القناة مرت على أزمات كبيرة، زي كورونا اللي وقفت العالم، وبعدها حادثة السفينة الشهيرة “إيفرجيفن”، وبعدين الحرب الروسية الأوكرانية، وأخيرًا أزمة البحر الأحمر اللي لسه العالم بيعاني منها. وبرغم ده كله.. القناة مكملة.

السر هنا في إن الإدارة اشتغلت بعقلية مختلفة. بدل ما يعتمدوا بس على الرسوم، بدأوا يزودوا خدمات جديدة ملهاش علاقة مباشرة بمرور السفن زي:

خدمات صيانة وإصلاح السفن

تبديل أطقم البحارة

إزالة المخلفات

مكافحة التلوث

خدمات لوجستية جديدة اتضافت لأول مرة

الخطوة دي عملت فرق كبير لأنها مش بس زودت الدخل.. لكنها خلت السفن تحس إن القناة مكان مضمون وسهل التعامل معاه.

ومن الحاجات اللي بقت واضحة للعالم كله إن قناة السويس بقت عنصر أساسي في التجارة الدولية، لأنها بتوفر وقت ومسافة وتكاليف بشكل ضخم، وده بيخلي أي سفينة تفكر 100 مرة قبل ما تغيّر طريقها.

كمان القناة حطّت خطة طويلة المدى عشان تفضل محافظة على قوتها. الخطة دي مبنية على التطوير المستمر، التوسع، وتحسين الخدمات عشان تفضل رقم واحد وسط طرق كتير بتنافسها.

وفي النهاية، اللي نقدر نقوله إن قناة السويس مش بس “صامدة” زي ما ناس كتير بتقول.. لا، القناة ماشية في طريق نمو واضح، وبتحاول تستغل كل فرصة في السوق العالمي. ولو فضلت ماشيه بنفس السياسات والتطوير، ففكرة توصل لـ 8 أو 10 مليار دولار دخل سنوي مش مستبعدة خالص.

facebook

twitter

whats

• قناة السويس
• ايرادات القناة
• التجارة
• أزمة البحر الأحمر
• إيفرجيفن
• الحرب الروسية الأوكرانية