رفع بنك اليابان سعر الفائدة الرئيسي بمقدار ربع نقطة مئوية إلى 0.75%، في خطوة تمثل أعلى مستوى للفائدة منذ أكثر من 30 عاماً، معزّزاً توقعات السوق باستمرار دورة التشديد النقدي لمواجهة التضخم المستمر.

وجاء القرار بالإجماع من قبل مجلس السياسات برئاسة المحافظ كازو أويدا، الذي أكد أن دورة رفع الفائدة ستستمر، مع التزام البنك بمواصلة زيادة تكاليف الاقتراض إذا تحققت توقعاته الاقتصادية. وكانت جميع التوقعات الاقتصادية متوافقة مع هذا القرار، وفق استطلاع شمل 50 خبيراً لدى “بلومبرغ”.

تباطؤ التضخم الأمريكي يدفع الأسهم الآسيوية للارتفاع وسط توقعات بتيسير نقدي

النفط يتجه نحو ثاني انخفاض أسبوعي تحت ضغط فائض الإمدادات

ردود فعل الأسواق

تراجع الين مقابل الدولار سريعاً ليصل إلى مستوى 156 يناً، في إشارة إلى أن السوق كانت قد استوعبت تماماً رفع الفائدة. ويعكس هذا التحرك التزام البنك بالسياسة النقدية الانضباطية لتعزيز استقرار الأسعار في الاقتصاد الياباني بعد عقود من التضخم المنخفض الناتج عن انفجار فقاعة العقارات في تسعينات القرن الماضي.

أبعاد سياسية واقتصادية

رغم تولي رئيسة الوزراء ساناي تاكايشي المعروفة بدعمها للتيسير النقدي، إلا أن ضعف الين وضغوط التضخم ساهمت في ضمان عدم عرقلة الحكومة للسياسة النقدية، ما يعكس تناغماً بين المركزي والسياسة الحكومية في مواجهة الضغوط التضخمية.

ويأتي رفع الفائدة عقب بيانات اقتصادية أظهرت أن الرسوم الجمركية الأميركية، التي فرضها الرئيس دونالد ترمب، لم تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الياباني، فيما حافظت نقابات الأجور على زيادات مماثلة للعام الماضي، ما يعكس استمرار زخم نمو الأجور وتدعيم الطلب المحلي.

ومن المقرر أن يوضح أويدا خلال مؤتمر صحافي لاحق تفاصيل القرار ومسار الفائدة المستقبلي، وهو ما سيشكل مؤشراً مهماً للأسواق على سرعة دورة التشديد النقدي في العام المقبل.

facebook

twitter

whats

• بنك اليابان
• اسعار الفائدة
• كازو أويدا
• التضخم الياباني
• الين الياباني
• السياسة النقدية
• تشديد نقدي
• ساناي تاكايشي
• النمو الاقتصادي
• الأجور في اليابان
• أقل سعر فائدة قرض السيارة 2021