واضح إن سنة السنين لسه ما خلصتش.. كل شوية بنسمع عن اكتشاف جديد، بس المرة دي الموضوع مختلف، بس ليه؟ لأن فيه شركة كبيرة زي دانة غاز الإماراتية أعلنت عن اكتشاف غاز ضخم في دلتا النيل.. اكتشاف ممكن يفتح باب رزق جديد لمصر، ويساعدها تقلل من استيراد الغاز اللي بيكلف الدولة مليارات.

النهاردة هنحكيلكم الحكاية من الأول للآخر.. الاستثمار قد إيه.. الإنتاج كام.. وده كله هيفيد البلد في إيه؟ خليكوا معانا.

دانة غاز الإماراتية تحقق اكتشافًا جديدًا في دلتا النيل ويضيف 15–25 مليار قدم مكعب غاز لمصر

دانة غاز: عملياتنا في مصر قد توفر مليار دولار للاقتصاد المحلي

القصة بدأت من بئر جديدة اسمها “شمال البسنت–1” موجودة في دلتا النيل البرية. البئر دي طلع منها اكتشاف كبير.. احتياطي غاز بيتراوح ما بين 15 لـ25 مليار قدم مكعب. رقم مش صغير أبداً، خصوصًا لما نعرف إن الإنتاج اليومي المتوقع من البئر لوحدها ممكن يوصل 8 مليون قدم مكعب في اليوم.

اللي بيحصل ده جزء من برنامج استثماري ضخم.. 100 مليون دولار بتضخهم دانة غاز في السوق المصري علشان تزوّد الإنتاج المحلي وتقلل الفجوة بين المعروض والطلب. البرنامج ده يشمل حفر 11 بئر ما بين تطويري واستكشافي، يعني شغل ما بينتهييش ومكمل معانا الفترة الجاية.

مصر أصلاً شغّالة على خطة أكبر بكتير هدفها إنها تزود الإنتاج المحلي بشكل يغطي استهلاك السوق اللي بيزيد يوم عن يوم، الوزارة بتستهدف إنها تضيف 95 مليون قدم مكعب يوميًا للإنتاج العام، وهيكون منهم 10 مليون قدم جايين من شغل دانة غاز مع نهاية سنة 2025.

و الكلام ده من خلال ربط 8 آبار جديدة بالإنتاج من مناطق امتياز مختلفة.

وفي 2025 بس، دانة غاز خلصت حفر 3 آبار جديدة، وكمان أعادت إكمال 3 آبار قديمة ورجّعتهم للإنتاج، الخطوة دي لوحدها زوّدت السوق بحوالي 30 مليون قدم مكعب يوميًا، والشركة مش ناوية توقف، لأن عندها خطة إنها تبدأ في حفر البئر الخامسة، واسمها “دادوفيل”، أول يناير 2026.

البرنامج الاستثماري ده مش غاز بس.. ده كمان بيضيف احتياطيات ضخمة قابلة للاستخراج، ممكن توصل لـ 80 مليار قدم مكعب على مدار تنفيذه، يعني مش اكتشاف واحد وخلاص.. دي سلسلة إنتاج مستمرة هتفضل تدي الاقتصاد المصري دفعة قدام سنين قدام.

طيب الكلام ده يفيد مصر في إيه؟

أولاً: الدولة حالياً بتستورد جزء من احتياجاتها من الغاز المسال، والاستيراد مكلف جدًا، كل ما الإنتاج يزيد.. الاستيراد يقل والدولة توفر ملايين الدولارات شهريًا، بل وعلى المدى الطويل ممكن تتخطى مليار دولار توفير حسب تقديرات الشركة.

ثانيًا: الغاز اللي بيتباع محليًا سعره أقل من العالمي.. وده بيقلل الضغط على ميزان المدفوعات ويحقق استقرار أكبر في السوق.

ثالثًا: الحكومة مش سايبة الموضوع للصدفة.. لأ، دي مطلعة حوافز جديدة للشركات الأجنبية علشان يشغلوا استثماراتهم بأقصى طاقة، زي السماح بتصدير جزء من الإنتاج الجديد، وإن الشركات تستخدم العائدات في تسديد مستحقاتها، وكمان رفع سعر شراء الحصة بتاعتهم من الغاز الجديد.

طيب والنتيجة؟
دلوقتي بقت دلتا النيل واحدة من أهم مناطق إنتاج الغاز، وعمليات دانة غاز هناك ماشية بسرعة كبيرة، ورغم إن إنتاج الشركة انخفض خلال السنة بنسبة ملحوظة، لكن الخطة الجديدة هترجع النمو من تاني خلال 2026.

وفي الآخر اكتشاف زي ده مش مجرد أرقام على الورق. ده خطوة جديدة في رحلة مصر إنها تبقى مركز قوي للطاقة في المنطقة، وتحقق اكتفاء أكبر من الغاز، وتخفف الحمل على اقتصادها.

facebook

twitter

whats

• دانة غاز
• الغاز
• ثروة جديدة لمصر
• اكتشافات الغاز
• احتياطي النفط والغاز