في خطوة جديدة بتأكد إن السوق المصري ماشي في اتجاه مختلف، اتجاه أوسع، أكبر، وأقرب للعالمية.

شركة بحجم فولكس فاجن.. الاسم اللي بقاله عقود من أكبر شركات السيارات في العالم بتقرر إنها تبدأ تصنيع عربياتها في مصر لأول مرة، و مش تجميع لأ، مشروع مصنع متكامل في شرق بورسعيد.

فولكس فاجن الألمانية تعتزم إنشاء مصنعا للسيارات في مصر

السر الياباني اللي بيحول عربيات فولكس فاجن العادية لوحوش طرق وعرة

والقرار ده مش رقم على ورق، ولا مجرد تعاون ده إعلان ثقة من واحدة من أقوى الشركات في العالم في قدرة مصر إنها تكون لاعب أساسي في صناعة العربيات خلال السنين الجاية.

لو بصينا على سوق السيارات في مصر خلال آخر سنين، هنلاقي إن فيه تحديات كبيرة، أسعار، استيراد، وتذبذب في الإنتاج، لكن رغم كل ده، بيحصل تغير مهم: الشركات العالمية بدأت تبص على مصر بشكل مختلف، وبدأت تشوف فيها فرصة مش مكان مؤقت للبيع لكن محطة تصنيع حقيقية.

وده اللي وصل فولكس فاجن إنها تختار شرق بورسعيد كموقع لأول مصنع كامل لها في مصر.

والاختيار مش صدفة، المنطقة دي ليها مميزات ضخمة:
موانئ عالمية، قرب من خطوط الملاحة الدولية، وبنية لوجستية قوية، غير إن الموقع نفسه قريب من أسواق الخليج وإفريقيا، وده بيسهل عملية التصدير ويقلل التكلفة.

خطة فولكس فاجن مش مجرد مصنع وخلاص، الشركة بتتحرك على مراحل محسوبة.

أول مرحلة: إنها تبدأ تصنيع عربياتها داخل مصنع “إجا”، وده يعتبر تمهيد لبناء المصنع الكبير اللي هيكون في شرق بورسعيد خلال خطة طويلة المدى.

والهدف مش إنتاج سيارات وبس لأ، الفكرة إن مصر تدخل شبكة سلاسل القيمة العالمية لصناعة العربيات، يعني قطع الغيار تتعمل هنا المهندسين يتدربوا هنا التكنولوجيا تتنقل هنا والصناعة نفسها تقف على رجلها.

الشركة كمان حاطة في خطتها إنشاء مركز بحث وتطوير، ومعهد تدريب متخصص علشان يجهز جيل جديد من الفنيين والمهندسين على أعلى مستوى، خصوصًا إن العالم كله رايح ناحية السيارات الكهربائية.

وده معناه إن مصر مش هتبقى مكان تصنيع تقليدي لأ، هتبقى مركز لتكنولوجيا السيارات الجديدة.

الخطوة دي هتفتح أبواب كتير للسوق
أولها: إن الموردين المحليين ياخدوا فرصة يدخلوا الصناعة دي، وده هيشجع شركات صغيرة ومتوسطة إنها تكبر وتشتغل مع المصنع.

تاني حاجة: توفير فرص عمل في مجال نضيف وحديث، مش شغل يدوي قديم
تالت حاجة: رفع نسبة التصنيع المحلي، وتقليل اعتماد السوق على الاستيراد.

وطبعًا وجود علامة بحجم فولكس فاجن بيعمل دفعة معنوية كبيرة للسوق، لأن أي شركة عالمية بتشوف اسم زي ده بيستثمر في مصر الطبيعي إنها تعيد حساباتها وتبص للسوق المصري بشكل مختلف.

الملف الأهم هو إن مصر بتتحول تدريجيًا من مجرد سوق استهلاكي لسوق صناعي قادر يصدر عربيات ومكونات لدول تانية
وده معناه إن البلد مش بتستنى الاستيراد لأ، بدأت تبني حاجة تخصها، وتنافس بيها برا.

يعني في النهاية قرار فولكس فاجن مش خطوة عادية، ده إعلان ثقة في موقع مصر، في العمالة المصرية، وفي قدرتها إنها تبقى جزء أساسي من مستقبل صناعة السيارات في إفريقيا والشرق الأوسط.

ومصنع شرق بورسعيد ممكن يبقى البداية لسلسلة مصانع وتوسعات جديدة وتحول كامل في شكل الصناعة داخل البلد.

facebook

twitter

whats

• فولكس فاجن
• السوق المصرية
• شرق بورسعيد
• شركات السيارات
• سوق السيارات