في إنجاز تاريخي جديد يُضاف إلى سجل المشروعات القومية الكبرى، دخل ميناء السخنة ضمن موسوعة جينيس للأرقام القياسية كأكبر ميناء من صنع الإنسان في العالم، بعد اكتمال أعمال تطويره بعمق يصل إلى 19 مترًا، وذلك بالتزامن مع بدء التشغيل التجريبي للمرحلة الأولى من محطة البحر الأحمر لتداول الحاويات (RSCT)، إحدى أحدث وأكبر محطات الحاويات في مصر والمنطقة.

وشهد الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، والسيد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مراسم الاحتفال ببدء التشغيل التجريبي للمحطة الجديدة بميناء السخنة التابع للهيئة، والتي تقوم شركة هاتشيسون الصينية – أحد أكبر مشغلي المواني عالميًا – بتشغيلها ضمن تحالف يضم الخطوط الملاحية العالمية COSCO وCMA CGM.

عوائد كبيرة.. أعلى شهادات البنك الأهلي المصري 2026

بالم هيلز توقع اتفاقية استراتيجية مع مجموعة ماريوت العالمية لتطوير فندق سانت ريجيس الجيزة

وتُعد محطة البحر الأحمر لتداول الحاويات مشروعًا استراتيجيًا عملاقًا، يجري تطويره ليصبح من بين أكبر محطات الحاويات على مستوى الجمهورية، حيث يبلغ إجمالي أطوال الأرصفة نحو 2.6 كيلومتر على مرحلتين، بواقع 1.2 كيلومتر للمرحلة الأولى، بينما تصل المساحة الإجمالية للمحطة إلى 1.6 مليون متر مربع، بطاقة استيعابية تصل إلى 3.5 مليون حاوية مكافئة سنويًا، مع قدرة على استقبال السفن العملاقة بطول يصل إلى 400 متر.

وشملت فعاليات التشغيل التجريبي وصول أول سفينة إلى أرصفة المحطة، وهي سفينة الحاويات CMA CGM HELIUM التابعة للخط الملاحي CMA CGM والقادمة من سنغافورة، حيث تفقد الحضور غرفة التحكم المركزية للمحطة، واطلعوا على أحدث نظم التشغيل الذكية التي تتحكم في 6 أوناش رصيف عملاقة (STS) و18 ونش ساحة أوتوماتيكي (RTG)، تعمل جميعها بأنظمة تشغيل آلية بالكامل عن بُعد، بما يقلل من التدخل البشري ويرفع كفاءة وسرعة تداول الحاويات.

وأعلنت كانزي الدفراوي، المحكم الرسمي لموسوعة جينيس للأرقام القياسية، خلال المؤتمر الصحفي المصاحب للاحتفالية، نجاح ميناء السخنة في اجتياز اشتراطات الرقم القياسي العالمي باعتباره أعمق ميناء من صنع الإنسان، حيث تسلم الفريق كامل الوزير درع موسوعة جينيس توثيقًا لهذا الإنجاز العالمي.

وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية أن هذا الإنجاز جاء ثمرة لتوجيهات القيادة السياسية، مشيرًا إلى أن إجمالي أطوال أرصفة الميناء ارتفع إلى 23 كيلومترًا بعد أن كان لا يتجاوز 3 كيلومترات عند إنشائه، وهو ما يعكس حجم الجهد والتحدي، مؤكدًا أن المشروع يمثل نموذجًا وطنيًا فريدًا يعكس الشخصية المصرية التي لا تعرف المستحيل، ويعزز رؤية الدولة لتحويل مصر إلى مركز لوجستي عالمي.

ومن جانبه، أوضح وليد جمال الدين أن عام 2025 يمثل “عام الافتتاحات” بالنسبة للهيئة، مؤكدًا أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص كانت حجر الأساس في نجاح مشروعات ميناء السخنة، وأن وجود مشغلين عالميين يعزز القدرة التنافسية للمواني المصرية، ويدعم تكامل سلاسل الإمداد العالمية، بما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني وزيادة الصادرات.

facebook

twitter

whats

• ميناء السخنة
• موسوعة جينيس
• أكبر ميناء من صنع الإنسان
• محطة البحر الأحمر لتداول الحاويات
• RSCT
• اقتصادية قناة السويس
• كامل الوزير
• وليد جمال الدين
• هاتشيسون
• CMA CGM
• COSCO
• تجارة الترانزيت
• المواني المصرية
• سلاسل الإمداد العالمية
• عام الافتتاحات 2025