مصر دلوقتي داخلة مرحلة اقتصادية جديدة مختلفة تمامًا عن أي موجة حصلت قبل كده، مش مجرد سيولة أو أموال سريعة تدخل السوق وتختفي، لكن استثمارات أجنبية مباشرة من شركات عالمية وإقليمية هدفها طويل المدى، تضيف قيمة فعلية وتدخل عملة صعبة، وتبدأ تغير شكل الاقتصاد من جوه.

الاستثمارات الجديدة مش مركزة على قطاع واحد، لكنها موزعة بين العقارات، السياحة، الصناعة، الخدمات، التكنولوجيا، والطاقة، وده بيخلق صورة اقتصادية متكاملة.. الفرق الكبير دلوقتي إن الشركات اللي داخلة السوق مش بس بتبيع وحدات للمصريين، لكن عندها عملاء من بره بيدفعوا بالدولار، ومشروعات سياحية وفندقية بتدخل دولارات بشكل مستمر.

مدبولي: الإصلاحات الضريبية تهدف إلى جذب مزيد من الاستثمارات وتحفيز الاقتصاد

حسن الخطيب: نتشارك مع الجزائر هدفا واضحا لتعظيم حجم الاستثمارات والتجارة بين البلدين

والجزء الأهم إن الاستثمارات دي مش بتضغط على السوق ولا بتعتمد على العملة المحلية، لكن بتدخل موارد دولارية حقيقية، ده عنصر مهم جدا للاقتصاد المصري، لأن الفجوة بين الاستيراد والتصدير كانت دايمًا بتضغط على الدولار، وأي أزمة عالمية كانت بتتنقل مباشرة للسوق المحلي.. الاستثمار الجديد اللي فيه جزء إنتاجي أو تصديري بيقلل الفجوة دي، لأنه يزود الصادرات ويخفض فاتورة الاستيراد، وبالتالي الدولار بيستقر تدريجيا.

ومع زيادة التدفقات الاستثمارية، الدولة بدأت تقلل اعتمادها على الاقتراض الخارجي، قبل كده، الفجوة التمويلية كانت بتتقفل بالقروض كل سنة، لكن دلوقتي جزء كبير منها بيتغطى من الاستثمار الأجنبي المباشر، مع استمرار الوتيرة دي، الضغط على الجنيه هيقل طبيعي، وسوق الصرف هيبقى أهدى، والدولار ممكن يثبت قريب من مستويات 48 جنيه، الفكرة مش مجرد رقم، لكن الاستقرار نفسه، إن السوق يبقى ثابت ومفيش قفزات مفاجئة.

ده كمان له تأثير مباشر على التصنيف الائتماني لمصر، لما موارد البلد بالدولار تزيد والمخاطر تقل، معدلات الاقتراض هتكون أقل، وكالات التصنيف هتبدأ ترفع تقييمها، وده معناه إن تكلفة أي قروض موجودة هتقل، والمستثمرين العالميين هيبقوا مطمئنين أكتر لدخول السوق المصري.

لو جمعنا كل العناصر دي، هنلاقي مصر داخل مرحلة انتقالية حقيقية: استثمارات أجنبية بجودة أعلى، دولارات مستدامة، ضغط أقل على سعر الصرف، وتحسن تدريجي في التصنيف الائتماني، التحول ده بينقل الاقتصاد من مرحلة الاقتراض لـ مرحلة الاكتفاء الاستثماري، واللي استمر على نفس الوتيرة، هتشوف تغيرات كبيرة خلال السنتين الجايين.

يعني القاهرة دلوقتي بتثبت قواعد جديدة، مبنية على استثمارات حقيقية، موارد دولارية مستدامة، واستقرار طويل المدى للدولار، وده بداية مرحلة اقتصادية هتفرق كتير في حياة المواطنين وسوق المال المحلي.

facebook

twitter

whats

• سعر الدولار
• الاكتفاء الاستثماري
• استثمارات أجنبية مباشرة
• الاستثمارات الجديدة
• التدفقات الاستثمارية